منتديات الحق الاسلامية
أهلا وسهلا بكـم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الحق الاسلامية
أهلا وسهلا بكـم
منتديات الحق الاسلامية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لله درك استاذ كمال السنانيرى

اذهب الى الأسفل

لله درك استاذ كمال السنانيرى Empty لله درك استاذ كمال السنانيرى

مُساهمة من طرف المنجد الجمعة أبريل 23, 2010 5:41 am

[b]السنانيري.. جهاد رغم العذاب واستشهاد بعد الزواج!
7 [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة](1336-1401هـ = 1918-1981م)
مولده ونشأته
وُلد في القاهرة في الحادي عشر من شهر مارس سنة 1918م في أسرة ميسورة،
ودرس المراحل الابتدائية والثانوية، ثم التحق بوزارة الصحة قسم مكافحة
الملاريا سنة 1934م، ثم استقال من وزارة الصحة سنة 1938م، وفكر في
الالتحاق بإحدى الجامعات الأمريكية لدراسة الصيدلة للعمل في صيدلية
(الاستقلال) التي يملكها والده؛ إلا أن أحد علماء الدين أقنعه بعدم السفر
إلى أمريكا لما فيها من الموبقات، فعدل عن السفر بعد أن هيّأ حقيبة السفر
واتجه إلى الإسكندرية لركوب الباخرة المتجهة إلى هناك، وذلك عام 1938م.
ارتباطه بالإخوان المسلمين
انضم إلى جماعة الإخوان المسلمين عام 1941م، وكان من الوعي والإخلاص
والحركة ما جعله يبرز ويتقدم الشباب ويكلف بعدد من المهمات، وكان
السنانيري التلميذ الوفي لمبادئ شيخه وأستاذه الإمام الشهيد حسن البنا
والذي وعى الدرس من أول مرة، وأدرك بأن طريق الدعوة محفوف بالمخاطر، مليء
بالأشواك، لأنه الطريق إلى الجنة المحفوفة بالمكاره.
لقد كان يردد عن ظهر قلب ما كتبه الشيخ لتلامذته حيث قال: "سيقف جهل الشعب
بحقيقة الإسلام عقبة أمامكم وسيحاربكم العلماء الرسميون السائرون في ركاب
السلطة، وستحاول كل حكومة أن تحد من نشاطكم وأن تضع العراقيل في طريقكم،
وستستعين بذوي النفوس الضعيفة، والقلوب المريضة والأيدي الممتدة إليها
بالسؤال، وإليكم بالإساءة والعدوان، فتسجنون وتعتقلون وتشردون وتفتش
بيوتكم، وتصادر أموالكم، وتثار ضدكم الاتهامات الظالمة، والافتراءات
الكاذبة لتشويه سمعتكم والنيل من أقداركم، وقد يطول بكم مدى هذا الامتحان،
وعند ذلك فقط تكونون قد بدأتم تسلكون طريق أصحاب الدعوات...إلخ".
وكان الأستاذ السنانيري يُترجم هذا الكلام إلى واقع حي مشاهد، عاشه هو
وإخوانه قرابة ربع قرن في غياهب السجون وظلمات الزنازين وتحت سياط
الجلادين من عبيد السلطة وزبانيتها، فلم تلن لهم قناة، ولم ينطقوا ببنت
شفة، بل كان ذكر الله على ألسنتهم دائمًا وهم يستشعرون معية الله ورعايته
لهم، فيستعذبون العذاب ويلتذذون بالسياط، ويزداد قربهم من الله وشوقهم إلى
لقائه.
يقول عنه الأخ عبد الله الطنطاوي في جريدة "اللواء" الأردنية: ".. لقد وجد
فيه الإمام الشهيد (مُصعبًا) جديدًا يتفانى في خدمة الدعوة وأبنائها،
ويسهر على فهمها واستيعاب أبعادها الأخلاقية والاجتماعية والسياسية
والجهادية، فكان مناط الرجاء والقدوة العملية للشباب باستقامته وورعه
وزهده وحركته وبذله من ذات نفسه وماله ووقته وجهده، وبتدينه، فقد كان يصوم
يومًا ويفطر يومًا، ويقوم الليل مصليًا وتاليًا القرآن وذاكرًا ربه بدموع
سخيّة، وبتواضعه لإخوانه من أبناء مصر ومن الوافدين من الأقطار العربية
والإسلامية.
لقد تُوفي أبوه وترك له أسرة مؤلفة من ثلاثة أشقاء، وثلاث شقيقات، وأمه،
فكان العائل لهم، وكان الأب الشفيق الرحيم، وإن كان بعضهم يكبره في السن،
وهكذا أضيف إلى أعباء الدعوة عبء الأسرة، بل أعباؤها، والأخ كمال راضٍ بما
قسم الله وقدره له، يسعى على أسرته ويحرث في حقول الدعوة وميادينها ويغرس
الفسائل التي ستُؤتي أُكلها في قابل الأيام.
عمل من أجل فلسطين، كما عمل من أجل مصر، وقدم جهده في خدمة القضايا
العربية والإسلامية فازدادت مهماته وازداد معها نشاطه وتضحياته حتى أنه لم
يفكر في شراء بيت وأثاث، فهو كثير التنقل والأسفار، وإذا أراد أن يأوي إلى
فراش سارع إلى بيت أخته الكبرى ليستريح لحظات ويأكل لقيمات، ثم يبادر، ما
ترك أمسه ليومه، وما سيفعله في غده.
رسالة لعبد الناصر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]في
28/2/1954م تحركت جماهير الشعب نحو قصر عابدين تنادي بالحريات التي طغى
عليها وبغى ناصر وزبانيته، وكان لشهيدنا السنانيري دورٌ كبيرٌ في تنظيم
هذه المظاهرة التي ضمَّت مئات الألوف بقيادة العالم الجليل الشهيد عبد
القادر عودة، وانهمر الرصاص الآثم على المتظاهرين، وارتفعت أرواح الشهداء
عن يمينه وعن شماله، وكمال السنانيري صامد يقود وينظم ويرفع قمصان الشهداء
المضرجة بالدماء، يرفعها ويهتف ليرى الناس ويعلموا أي حكم هذا الذي يحكم
مصر، وماذا يريد رجال الثورة بمصر وشعبها.
وكان كلاب النظام يرصدون القادة الفاعلين في قيادة تلك المظاهرات وكان
فيهم ومنهم كمال السنانيري الذي قضت محكمة الشعب (مهزلة المحاكم
التاريخية) قضت عليه بالحكم بالأشغال الشاقة مدة عشرين عامًا.
اعتقل كمال السنانيري في أكتوبر عام 1954م وأفرجوا عنه في يناير 1973م
بالتمام والكمال، ولم يكن للسادات فضل في الإفراج عنه فقد أمضى المدة التي
حكم عليه بها في سجون الواحات في وهج شمسها المحرقة، ولهيب هواء الصحراء،
واشتعال الرمال بالأقدام الحافية.
بعد الحكم عليه ضغطوا على زوجته وأمه لعلهما تثنيانه عن عناده، ويكتب
سطرين في تأييد عبد الناصر فأبى بشدة، وقال لأمه التي طلبت منه أن يكتب
رسالة استعطاف وشفعت كلامها بدموع سبعينية، فاعتذر لها وقال بشموخ
الداعية: "كيف يكون موقفي بين يدي الله إذا أَرْسلت هذه الرسالة ثم مت، هل
ترضين يا أمي أن أموت على الشرك؟".
وخيّر زوجته بين البقاء زوجة له أو الطلاق، فالتقطت دمعاتها وقالت: "أبقى
زوجة لك أيها الحبيب"، ولكن رجال المباحث الناصرية ضغطوا على أهلها
فأجبروها على الطلاق منه.
اعتقاله وسجنه
اعتقل في أكتوبر سنة 1954م وحكمت عليه المحكمة التي أنشأها الطاغية عبد
الناصر بالسجن الذي أمضى فيه كامل الحكم حتى أفرج عنه في يناير سنة 1973م،
أصيبت أذنه بأذى شديد من التعذيب، فنقل إلى مستشفى القصر العيني، وكان
يحمد الله بعد خروجه من السجن لأنه صار يسمع بأذنه المصابة أفضل مما يسمع
بأذنه السليمة.
ومن شدة التعذيب الذي لاقاه في السجن كان معه شقيق زوجته التي طلقها وهو
في السجن فأصيب بالذهول من فظائع التعذيب الذي لقيه السنانيري حتى أن هذا
الشاب جُن وفقد عقله ونقل إلى مستشفى الأمراض العصبية.
وكانت والدة السنانيري وشقيقته الكبرى تواظبان على حضور جلسات المحاكمة
الهزلية سنة 1954م، وفي الجلسة الأولى لم تتعرف الوالدة على ابنها كمال
لما أصابه من التشويه نتيجة التعذيب، فسألت ابنتها: أين أخوك كمال؟ فقالت
لها: إنه الذي في القفص، فردت عليها الأم: لا يا بنتي هو أنا (عبيطة) حتى
لا أعرفه؟!
وكان السنانيري قد نحف جسمه حتى باتت ثيابه فضفاضة عليه وحلقوا شعر رأسه
ولحيته وكسروا فكه حتى تغير كلامه، كما أن أذنه اليُسرى فقدت سمعها، وبقيت
والدته في تلك الجلسة مُصرة على أن هذا ليس ابنها كمال.
زواجه في السجن
وفي فترة سجنه الطويل عقد قرانه على الأخت الفاضلة (أمينة قطب) شقيقة
الشهيد سيد قطب وتزوج بها بعد الخروج سنة 1973م ولم يرزق منها بأولاد،
لأنها قد تجاوزت الخمسين من العمر.
زهده وورعه
كان بطبعه لا يحب المظاهر ويميل إلى البساطة، ويحب البسطاء من الناس ويهتم
بوعظهم وتوجيههم وجمعهم على العقيدة الصحيحة النقية الصافية من البدع
والخرافات، وكان زاهدًا في الحياة، يقوم الليل ويصوم الأيام الطويلة...
وعاش في السجون لا يلبس إلا الثياب الخشنة.
ورجلٌ هذه حياته وهذا زهده لم يكن غريبًا أن يأبى ما يطلبه منه ضباط السجن
وضباط المباحث، طوال مدة سجنه عشرين عامًا، من تأييد لنظام عبد الناصر،
آخذًا بالعزائم معرضًا عن الرخص.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]خروجه من السجن وجهاده
وبعد خروجه، كان وكأن السجن الذي جاوز العشرين عامًا قد زاده نقاء إلى
نقائه وصفاء إلى صفائه وصلابة إلا صلابته، وكان حريصًا على جمع صفوف
الإخوان في العالم كله.
وذهب كمال السنانيري لميدان الجهاد في أفغانستان حيث أعطاه جهده وطاقته،
وبذل أقصى ما يستطيع لدعمه ورفده وإصلاح ذات البين بين قادته الذين أحبوه
جميعًا ودانوا له بالأستاذية فلا يكادون يخالفون له أمرًا في وجوده بينهم.
وحين اعتُقل بعد عودته من أفغانستان، ظل العذاب يُصب عليه من زبانية
السلطة؛ ليعرفوا دوره في الجهاد الأفغاني، ودور من معه، فاستعصى عليهم،
ولم يخرجوا بشيء رغم الأيام والليالي المتوالية التي أمضوها وهم ينهالون
عليه تقطيعًا وتمزيقًا، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة ولقي ربه شهيدًا من شهداء
الحق والصدق إن شاء الله يوم 8/11/1981م.
وقد نعاه التنظيم العالمي للإخوان المسلمين بقوله: "إن التنظيم العالمي
للإخوان المسلمين ينعى للعالم الإسلامي الأخ المجاهد الشهيد محمد كمال
الدين السنانيري أحد رواد الحركة الإسلامية في العالم، ومن جماعة الإخوان
المسلمين الذين قبض عليهم السادات في أوائل سبتمبر سنة 1981م عقب عودته من
واشنطن مباشرة، حيث زار أسياده في البيت الأبيض لتلقي الأوامر.
وكان رحمه الله في أيامه رهن التحقيق الذي أشرف عليه الجلاد (حسن أبو
باشا) حين ودّع الحياة الدنيا أزهد ما يكون فيها، ليستقبل ريح الجنة أشوق
ما يكون إليها.
لقد سقط الشهيد بين جلاَّديه وهم يحاولون انتزاع ما يرضيهم من الطعن في
الجماعات الإسلامية، ولكنه استمر يقول: "إن السادات قد فتح قبره بيديه
بتوقيعه معاهدة الذل (كامب ديفيد) التي تقضي بتسليم رقاب الشعب المصري
المسلم لإسرائيل وأمريكا" (مجلة المجتمع 11/11/1981م).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]كتب
عنه الأستاذ صلاح شادي: "... عاش كمال السنانيري حياته في سجون عبد الناصر
أكثر من تسع عشرة سنة، لا يلبس إلا ثياب السجن الخشنة.. وحتى الثياب
الداخلية التي كان لكل سجين حق شرائها من مقصف السجن كان يرفضها لا لقلة
من ماله، وإنما كان يأبى إلا أن يعيش متجردًا من كل ما يعتبره ضباط السجن
منحة توهب للسجين ترغيبًا أو يحرم منها ترهيبًا.. فآثر رحمه الله أن يتجرد
من كل ما يمكن أن يحرم منه؛ ليملك من نفسه ما يعجز الغير أن يملكه منه،
كان هذا مفتاح شخصيته الزاهدة المتجردة وكان دأبه على هذا السلوك موضع
عجبنا وإعجابنا، فقد كنا نأخذ أنفسنا بالرفق لنستطيع أن نتحمل مشقة الطريق
الطويل الذي قدر الله لنا أن نسلكه، أما هو فقد كانت نفسه أطوع لديه من
بنانه، فما عاد يحس بمشقة تدعوه إلى الرفق بها" انتهى.
قصيدة زوجته
وقد رثته زوجته أمينة قطب في أكثر من قصيدة، وكانت لها قصيدة حزينة مؤثرة
في ذكراه كل سنة بعد استشهاده، وكانت أولى تلك القصائد بعد استشهاده هي
قولها:
ما عدت أنتظر الرجوع ولا مواعيد المساء
ما عدت أحفل بالقطار يعود موفور الرجاء
ما عدت أنتظر المجيء أو الحديث ولا اللقاء
ما عدت أَرْقُب وقع خطوك مقبلاً بعد انتهاء
وأضيء نور السُلَّمِ المشتاق يسعد بارتقاء
ما عدت أهرع حين تقبل باسمًا رغم العناء
ويضيء بيتي بالتحيات المشعة بالبهاء
وتعيد تعداد الدقائق كيف وافانا المساء؟
وينام جفني مطمئنًا لا يؤرقه بلاء
ما عاد يطرق مسمعي في الصبح صوتك في دعاء
ما عاد يرهف مسمعي صوت المؤذن في الفضاء
وأسائل الدنيا: ألا من سامع مني نداء؟
أتراه ذاك الشوق للجنات أو حب السماء؟
أتراه ذاك الوعد عند الله؟ هل حان الوفاء؟
فمضيت كالمشتاق كالولهان حبًا للنداء؟
وهل التقيت هناك بالأحباب؟ ما لون اللقاء؟
في حضرة الديان في الفردوس في فيض العطاء؟
أبدار حق قد تجمعتم بأمن واحتماء؟
إن كان ذاك فمرحبًا بالموت مرحى بالدماء
ولسوف ألقاكم هناك وتختفي دار الشقاء
ولسوف ألقاكم أجل. وعد يصدقه الوفاء
ونثاب أيامًا قضيناها دموعًا وابتلاء
وسنحتمي بالخلد لا نخشى فراقًا أو فناء
رحم الله أستاذنا السنانيري رحمة واسعة، وألحقنا به مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا.
[/b]

المنجد
Admin

عدد المساهمات : 170
تاريخ التسجيل : 21/04/2010

https://z3be.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى