منتديات الحق الاسلامية
أهلا وسهلا بكـم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الحق الاسلامية
أهلا وسهلا بكـم
منتديات الحق الاسلامية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عام الحزن

اذهب الى الأسفل

عام الحزن Empty عام الحزن

مُساهمة من طرف المنجد الخميس أبريل 22, 2010 6:38 am

حدثت للمسلمين مصيبتان كبيرتان في هذه السنة، الأولى هي موت أبي طالب، عمِّ رسول الله r، والسند الاجتماعي المهمّ له، والثانية وفاة خديجة رضي الله عنها، زوج رسول الله r والسند العاطفي والقلبي له!!
وقعت هاتان الحادثتان المؤلمتان خلال أيَّام معدودة، فازدادت مشاعر الحزن والألم في قلب رسول الله r،
وزاد عليه ما كان مِن تجرُّؤ المشركين عليه، حيث كاشفوه بالنكال والأذى
بعد موت عمِّه أبي طالب، فازداد غمًّا على غمٍّ حتى يئس منهم، وخرج إلى الطائف؛ رجاء أن يستجيبوا لدعوته أو يُئووه وينصروه على قومه، فلم يرَ ناصرًا ولم يرَ مَن يُئوي، بل تطاولوا عليه r
وأَغْرَوْا به سفهاءهم الذين رَمَوْهُ بالحجارة هو ومولاه زيد بن حارثة،
حتى دَمِيَتْ قدمه الشريفة، وشُجَّ رأس زيد، ولم يزل به السفهاء حتى
ألجئُوه إلى حائط لعتبة وشيبة ابني ربيعة، فلما التجأ إليه رجعوا عنه،
وأتى رسول اللَّه r إلى حَبَلَة[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
من عنب فجلس تحت ظلِّها إلى جِدَار، فلمَّا جلس إليه واطمأنَّ، ودعا
بالدعاء المشهور الذي يدلُّ على امتلاء قلبه كآبة وحزنًا ممَّا لقي من
الشدَّة، وأسفًا على أنه لم يؤمن به أحد.
ولما رآه ابنا ربيعة تحرَّكت له رحمهما، فدَعَوْا غلامًا لهما
نصرانيًّا يقال له: عَدَّاس. قالا له: خُذْ قِطْفًا من هذا العنب، واذهب
به إلى هذا الرجل. فلمَّا وضعه بين يدي رسول اللَّه r مدَّ يده إليه قائلاً: "بِاسْمِ اللَّهِ". ثم أكل، فقال عَدَّاس: إن هذا الكلام ما يقوله أهل هذه البلاد. فقال له رسول اللَّه r: "مِنْ أَيِّ الْبِلادِ أَنْتَ؟ وَمَا دِينُكَ؟" قال: أنا نصراني، من أهل نينوى. فقال رسول اللَّه r: "مِنْ قَرْيَةِ الرَّجُلِ الصَّالِحِ يُونُسَ بْنِ مَتَّى؟". قال له: وما يُدريك ما يونس بن متَّى؟ قال رسول اللَّه r: "ذَاكَ أَخِي، كَانَ نَبِيًّا وَأَنَا نَبِيٌّ". فأكبَّ عَدَّاس على رأس رسول اللَّه r
ويديه ورجليه يُقَبِّلُها. فقال ابنا ربيعة أحدهما للآخر: أما غلامك فقد
أفسده عليك. فلمَّا جاء عَدَّاس قالا له: ويحك ما هذا؟ قال: يا سيدي، ما
في الأرض شيء خير من هذا الرجل، لقد أخبرني بأمر لا يعلمه إلا نبي. قالا
له: ويحك يا عَدَّاس! لا يصرفنَّك عن دينك، فإن دينك خير من دينه[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط].
ثم رجع رسول اللَّه r
في طريق مكة بعد خروجه من الحائط كئيبًا حزينًا، وقد بعث اللَّه إليه
جبريل ومعه ملك الجبال يستأمره أن يُطْبِق الأخشبين على أهل مكة، فقال
النبي r: "بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ مِنْ أَصْلاَبِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ لاَ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا"[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]. ودخل رسول الله rمكة في إجارة "المُطْعِمِ بن عديٍّ"، الذي قَبِلَ إجارته وحَذَّرَ قريشًا من أن يُؤذوا رسول الله r ما دام في جواره.
وفي مكة لم يتوقَّف رسول الله r عن
الدعوة، وقد انتهز فرصة موسم الحج ليدعو القبائل والوفود إلى الإسلام
ونصرة هذا الدين، فكان يأتيهم قبيلة قبيلة يعرض عليهم الإسلام ويدعوهم
إليه، ولم يستجب أحد منهم في هذه السنة، ومن هذه القبائل: بنو كلب، وبنو
حنيفة الذين لم يكن أحد من العرب أقبح ردًّا على رسول الله r منهم.
وفي خِضَمِّ هذه الأحداث التي اشتدَّ وقعها على رسول الله r،
تُوُفِّيَتْ زوجه خديجة وعمُّه أبو طالب في السنة العاشرة من البَعْثة،
وقعت هاتان الحادثتان المؤلمتان فازدادت مشاعر الحزن والألم في قلب رسول
الله r، ففكَّر رسول الله r
أن يخرج بدعوته من مكة، فاتَّجه إلى أكبر القبائل بعد قريش وهي قبيلة ثقيف
بالطائف؛ رجاء أن يستجيبوا لدعوته أو يُئْوُوه وينصروه على قومه، فلم يرَ
ناصرًا ولم يرَ مَن يُئوي، وقد قال له أحدهم: أما وجد الله أحدًا يرسله
غيرك؟ وقال آخر: والله لا أكلمك أبدًا... لئن كنت رسولاً من الله كما تقول
لأنت أعظم خطرًا من أن أردَّ عليك الكلام، ولئن كنتَ تكذب على الله ما
ينبغي لي أن أكلِّمَك!
وهنا قام رسول الله r من عندهم وقد يئس من خيرهم، وقال لهم: "إِذْ قَدْ فَعَلْتُمْ فَاكْتُمُوا عَنِّي". إلاَّ إنهم لم يفعلوا، بل تطاولوا عليه r
وأَغْرَوْا به سفهاءهم الذين رَمَوْهُ بالحجارة هو ومولاه زيد بن حارثة،
حتى دَمِيَتْ قدمه الشريفة، وشُجَّ رأس زيد، ولم يزل به السفهاء حتى
ألجئُوه إلى حائط لعتبة وشيبة ابني ربيعة، وهناك التجأ إلى شجرة وأخذ يدعو
بالدعاء المشهور: "اللَّهُمَّ إلَيْكَ أَشْكُو
ضَعْفَ قُوَّتِي، وَقِلَّةَ حِيلَتِي، وَهَوَانِي عَلَى النَّاسِ، يَا
أَرْحَمَ الرّاحِمِينَ، أَنْتَ رَبُّ الْمُسْتَضْعَفِينَ وَأَنْتَ رَبِّي،
إلَى مَنْ تَكِلُنِي؟ إلَى بَعِيدٍ يَتَجَهَّمُنِي؟ أَمْ إلَى عَدُوٍّ
مَلَّكْتَهُ أَمْرِي؟ إنْ لَمْ يَكُنْ بِكَ عَلَيَّ غَضَبٌ فَلا أُبَالِي..."[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط].
وفي العام التالي وهو العام الحادي عشر من البعثة كان قد أسلم على يدي رسول الله r
من خارج مكة أربعة من الرجال: سويد بن صامت من قبيلة الأوس بيثرب وكان
شاعرًا، وإياس بن معاذ وكان صغيرًا في السن بين الثانية عشرة والثالثة عشرة[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]،
وكان إسلام الاثنين الآخَرَيْنِ فتحًا على المسلمين؛ إذ جاء كل واحد منهما
بقبيلته بعد ذلك مسلمة، الأول هو أبو ذَرٍّ الْغِفَارِيُّ t وقبيلته هي غِفَار، والتي قال عنها النبي r: "غِفَارٌ غَفَرَ اللَّهُ لَهَا"[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]. والثاني هو الطفيل بن عمرو الدَّوْسِيُّ t، وكان سيد قبيلته دَوْسٍ من قبائل اليمن، وقد جاء إلى الرسول r في المدينة بسبعين أو ثمانين بيتًا من دَوْسٍ، كلُّ بيت كان يضمُّ عددًا كبيرًا[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط].

المنجد
Admin

عدد المساهمات : 170
تاريخ التسجيل : 21/04/2010

https://z3be.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى